البصه اللي ببصها لنفسي في المرايه وبسأل نفسي هو مين اللي ف المرايه ده وليه عملت فيه كده
أوقات كتير ببص في المراية، وألاقيني تايه في دوامة من الأفكار، مابين اندهاش وأسف على الشخص اللي واقف قدامي. بسأل نفسي: إزاي وصلت للحالة دي؟ ليه؟ هل ده قدري المحتوم؟ وهل هفضل كده طول عمري؟ ده مش الطريق اللي كنت راسمه لنفسي، ولا حتى كنت متخيل إني هوصل للمرحلة دي من الكآبة والحزن والتوهان.
غرقان في بحر الذكريات، محاصر بالأفكار، وبسأل نفسي سؤال واحد بس: هل ده سخط من ربنا ولا ابتلاء؟ ولو كان سخط، فبراجع نفسي كتير، وبحاول أفهم إيه الغلط اللي عملته علشان استحق كل ده. بس كل مرة بلاقي نفسي ما ارتكبتش الذنب اللي يخلي العقاب بالشكل ده.
عارف يعني إيه تزعل على نفسك علشان مش قادر تلاقي حاجة واحدة بس تفتخر بيها قدام نفسك؟ عارف يعني إيه تكون عايش في الماضي، فاقد لذة الحاضر، وقلقان من المستقبل، لأنك خايف تفضل على حالك ده؟ الشعور ده بيمزق الروح، بيخلي كل لحظة تقيلة، وكل خطوة أصعب من اللي قبلها.
بس السؤال الحقيقي: هل ده نهاية الطريق؟ ولا لسه قدامي فرصة أغيّر كل حاجة؟